-A +A
محمد الوسمي (مهد الذهب) alwasmi_mh@
الدمى المحشوة ظلت هي الألعاب المفضلة لدى الصغار قبل النقلة الرقمية الهائلة التي أحالت الدنيا إلى قرية صغيرة، فتبدلت اهتمامات الأطفال من الدمى إلى الألعاب الإلكترونية التي يسهل تحميلها على الهواتف الذكية أو بواسطة الأقراص الإلكترونية المضغوطة. ومع مرور الوقت يواجه الأطفال مخاطر وتأثيرات نفسية نتيجة الإفراط في التعاطي مع الألعاب الألكترونية، وطبقا لأخصائية الأمراض الجلدية والتجميل الدكتورة إنجي السيد محمد فإن الأطفال يصابون بنوع من الأكزيما بسبب الاتكاء على المرفقين أثناء الألعاب الإلكترونية على الجوال وهي أكزيما ميكانيكية بمعنى أنها نتيجة احتكاك الجلد فترات طويلة بجسم صلب ما يؤدي إلى خشونة واحمرار في الجلد وحكة وتقرحات كما تؤدي إلى التصبغات الثابتة وتحتاج بعدها إلى التقشير لإخفائها. ولتفادي هذه الإشكاليات تنصح الدكتورة انجي بمنع الأطفال من استخدام الجوالات فترات طويلة والنأي عن الاحتكاك بشيء صلب ووضع كمية من المرطبات أو الفازلين كنوع من العزل بين الجلد ومكان الاحتكاك وفي حالة حدوث الأكزيما الجلدية يتم علاجها بمضادات الحساسية.

من جانبها، أوضحت المستشارة النفسية المدربة المعتمدة في مسارات الطاقة الدكتورة سحر رجب أنه يجب تنظيم أوقات اللعب للطفل أو المراهق ولا بد أن تكون هناك قدوة، لأن الحديث لا يعطي نتيجة قوية، فالأخطار جسيمة ليست فقط جلدية بل حتى نفسية وسيكولوجية، وكلما طال استخدام الجوال كثرت مشاكله والمعاناة منه. ومن أضراره الاكتئاب، العزلة، مرض الرعاش كما يسبب الانحناء والآلام الغضروفية، من باب أولى عندما نهدي الجوال للطفل أن نعلمه الوقت المحدد له، حتى نتفادى أمورا كثيرة منها تعرض ذراعيه ومرفقيه للتقشر بسبب الاتكاء عليهما. أما الألعاب العنيفة فتولد لديهم العنف فبعض الألعاب تطلب من اللاعب طلبات غير مقنعة، لكن التحدي هو الذي يجعل اللاعب يلبي كل الطلبات، وهنا تكمن الكارثة!